أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن عشرات من نشطاء حركة "حماس" غادروا
دمشق بهدوء متجهين إلى قطاع غزة في اطار تخفيض الحركة من عدد ممثليها في
سورية تحسبا للمستقبل الغامض للرئيس السوري بشار الاسد.
واضافت
المصادر يوم 4 ديسمبر/كانون الأول أن وجود حماس في دمشق تراجع من مئات
المسؤولين الفلسطينيين وعائلاتهم الى بضع عشرات، مضيفة أن عشرات من نشطاء
حماس وعائلاتهم الذين يعيشون في سورية قد عادوا الى غزة عبر مصر في
الاسابيع الاخيرة.
وقال مصدر مطلع ان مغادرة ناشطي حماس دمشق تسارع
بعد تعليق الجامعة العربية لعضوية سورية الشهر الماضي، مضيفا ان حماس
ستواصل وجودا رمزيا في سورية "لتحجز مكانا في عهد ما بعد الاسد". واوضح
:"مسؤولو حماس في الوقت الحالي موجودون اغلب الوقت في الطائرات يدعمون
علاقات مع دول اخرى مثل مصر وقطر وتركيا والسودان او يقومون بالاتصالات من
اجل العثور على قواعد جديدة بدلا من قاعدة وحيدة".
من جانبه اشار
مصدر مخابراتي الى انه على الرغم من ان حماس "تدين بالكثير لسورية لدعمها
فهي لا تريد ان تكون على الجانب الخطأ من الرأي العام العربي".
ويتمسك قادة حماس رسميا بنفيهم مغادرة العاصمة السورية حيث يوجد المقر الرئيسي للحركة خارج قطاع غزة.
وتصاعد
التوتر بين دمشق وحماس اكثر عندما اختارت الأخيرة عدم التوقيع على بيان
وقعته تسع جماعات فلسطينية اخرى من بينها منظمة التحرير الفلسطينية التي
يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأييدا للرئيس السوري. كما رفضت حماس
تنظيم مظاهرات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تأييدا لحكومة الاسد وهو ما
اثار غضب دمشق.