التقى وفد من المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون مع قيادة
"الجيش السوري الحر" برئاسة رياض الأسعد الذي يحارب النظام الرئيس السوري
بشار الاسد. تم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تعني بالتنسيق
في الحراك الميداني والإغاثة والإعلام والعلاقات السياسية.
وقام وفد
من المكتب التنفيذي والأمانة العامة للمجلس برئاسة برهان غليون بزيارة إلى
"مخيم الضباط" في أنطاكيا (جنوب تركيا) وتم الاتفاق على تأليف لجنة مشتركة
من الطرفين تنسق المواقف وتضع الضباط في "صورة الموقف السياسي" مقابل تعهد
"العسكر" بعدم "القيام بما يؤذي سلمية الثورة".
وتجدر الإشارة الى ان برهان غليون قد أعلن خلال زيارته في وقت سابق الى موسكو، انه متمسك بسلمية النضال ضد النظام السوري.
وأشار
المجلس في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" يوم
الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني، ان "هدف اللقاء كان تعزيز آليات التواصل
والتنسيق بين المجلس الوطني والجيش الحر بما يشكل قوة دعم إضافية للثورة
السورية".
واتفق وفدا المجلس الوطني والجيش الحر على "تشكيل لجنة
مشتركة من الجانبين تعنى بالتنسيق في مسائل الحراك الميداني والإغاثة
والإعلام والعلاقات السياسية، على أن تباشر اللجنة عملها على الفور. ومن
المقرر أن يعقد الطرفان لقاءات دورية بهدف تعزيز الرؤى السياسية المشتركة.
وأكد
غليون "اعتزاز المجلس الوطني بالضباط والجنود السوريين الذين انحازوا إلى
صفوف شعبهم، وتقديمهم التضحيات لحماية المتظاهرين والمدنيين"، مشيراً إلى
"التزام المجلس بتوفير الوسائل التي تساعد الجيش الحر على أن يكون قوة
داعمة للوحدة الوطنية وسياجاً لحماية سورية من النظام الحاكم وخططه الرامية
لتفتيت وحدة الوطن والشعب".
وأوضح أن "المجلس بوصفه مظلة وطنية
وسياسية للثورة السورية حريص على إقامة علاقات تنسيق مع الجيش الحر لضمان
سلامة الأداء الميداني وانسجامه مع الجهد السياسي القائم على المستويين
الإقليمي والدولي".
من جهته أوضح الأسعد أن "الجيش الحرّ" يدعم
المجلس الوطني السوري ويعتبره الإطار الوطني الجامع للسوريين وملتزم
بأهدافه وبرنامجه السياسي القائم على سلمية الثورة"، مؤكدا أن "هدفه الأساس
يتمثل في توفير الحماية للسوريين الذين يتظاهرون سلمياً، ورفض الإنجرار
إلى أي نزاع داخلي أو صدام مسلح وفق ما يخطط له النظام".
المصدر: صفحة المجلس الوطني السوري على موقع "الفيسبوك"