أعربت وزارة الخارجية السورية يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول عن استغرابها
لتلقيها رسالة من رئيس اللجنة الوزارية المنبثقة عن مجلس الجامعة العربية
في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، خصوصاً أنها تأتي قبل يوم واحد من عقد
اجتماع متفق عليه في الدوحة بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية.
وأكد
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السوريين بأن الوزيروليد المعلم
تلقى رسالة من اللجنة الوزارية كان قد اطلع على مضمونها سابقاً من وسائل
الاعلام، واشار إلى أنها "تتضمن مواقف تستند أساسا إلى أكاذيب إعلامية
بثتها قنوات التحريض المغرضة حول ما جرى في سورية بالأمس". وشدد على أنه
"كان من المفترض برئيس اللجنة الوزارية الاتصال مع وزير الخارجية
والمغتربين للوقوف على الحقيقة قبل الإعلان عن موقف للجنة تروج له قنوات
التحريض".
ودعا المصدر اللجنة العربية الوزارية إلى "أن تستفيد من
الأجواء الإيجابية التي سادت لقاءها مع السيد الرئيس بشار الأسد وأن تساعد
على التهدئة والتوصل إلى حل يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في سورية بدلا
من اذكاء نار الفتنة".
وقال المصدر إن وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق سيقوم باطلاع اللجنة يوم غد الأحد على حقيقة الوضع في سورية.
المصدر: سانا
من
جانبه أعرب المحلل السياسي السوري كامل صقر في اتصال مع "روسيا اليوم" عن
أسفه في أن تبدأ عملية وساطة الجامعة العربية بهذا التصعيد السياسي
والإعلامي، ما قد يتسبب بسجال وتشنج بين السلطات السورية واللجنة الوزارية.
وأعاد
صقر التذكير بتصريحات كان أطلقها الدكتور نبيل العربي أكد فيها أن اللجنة
الوزارية غير معنية بتوجيه رسائل تنديد أو تهديد وأنها معنية ببناء جسر بين
السلطة والمعارضة، وقال إنه كان يجب على اللجنة أن تكون أكثر مرونة، وأن
يكون بيانها أكثر منطقية، وأن يتطرق إلى وجود مسلحين يعتدون على الجيش
والمتظاهرين.