أعلن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السبت 3 ديسمبر/كانون الاول، ان
بغداد مستعدة لاطراف المعارضة السورية قريبا للتوصل إلى حلول تحقق مطالب
الشعب السوري بعيدا عن العنف والحرب الأهلية، وفي نفس الوقت جدد رفضه
للعقوبات الاقتصادية على دمشق.
وقال نوري المالكي في مؤتمر صحفي ان
"الوضع في سورية خطير ويجب ان يعالج الوضع بدقة حتى لا يتحول الربيع في
سورية الى شتاء". واضاف" ان المعارضة السورية طلبوا منا هذه الايام ان
ياتوا الى العراق ورحبنا بهم وسنلتقي".
وبين المالكي في حديث لوكالة
"الاسيوشيتد برس" إن "العراق يدعم الحوار وإتباع السبل السلمية لتحقيق
التغييرات والتحولات المطلوبة". كما أضاف المالكي وفق بيان اصدره مكتبه
السبت 3 ديسمبر/كانون الثاني أن "الوقوف إلى جانب الشعوب لا يكون عبر
العقوبات أو اللجوء للسلاح، بل عبر التفاهم والحوار"، مؤكدا "نحن مع حقوق
الشعوب في سعيها لتحقيق الديمقراطية والمشاركة الحقيقية في الحكم من خلال
أجراء انتخابات حرة ديمقراطية".
وأعرب رئيس الوزراء عن اعتقاده بان
"حقبة سيطرة الحزب الواحد والطائفة الواحدة أو الشخص الواحد قد انتهت"،
مبينا أن "العراق عانى من نظام العقوبات ولا يمكن أن نؤيده ضد أي دولة،
وليس فقط سوريا لأنه يؤثر على الشعوب ويترك عليها أثارا عميقة".
محلل سياسي: موقف العراق بخصوص الازمة السورية كان ايجابيا جدا
قال
شريف شحادة المحلل السياسي السوري ان موقف العراق بخصوص الازمة السورية
كان ايجابيا جدا وبالنسبة لدول الجوار فان من حقهم ان يهتموا بما يحصل في
سورية. واضاف ان من حق نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ان يخاف على
العراق ووحدته لانه يقرأ المخطط الخارجي المرسوم لسورية.
واشار شحادة
الى ان سورية كانت منفتحة على الحل العربي منذ بدء الازمة وانها تعتقد
جازمة ان الحل العربي هو الانسب، فالحكومة السورية منفتحة على المقترحات
الايجابية ضد التدخل الاجنبي.