نقل موقع "شام برس" عن مصادر سورية مطلعة قولها إن الخارجية السورية
ستعلن يوم 5 ديسمبر/كانون الأول موقف دمشق حيال التوقيع على بروتوكول
الجامعة العربية لارسال بعثة المراقبين الى سورية، وذلك بعد المراسلات التي
حصلت بين وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والامين العام لجامعة
الدول العربية نبيل العربي.
كما بعثت دمشق يوم الأحد بردها للجامعة
العربية حول التوقيع على بروتوكول المراقبين، مطالبة بوقف العمل بقرارات
الجامعة التي صدرت بحقها فور توقيعها على البروتوكول، ابتداءً بموضوع تعليق
العضوية وانتهاءً بالعقوبات الاقتصادية، فيما ذكرت مصادر الجامعة العربية
انها تتوقع التوقيع اليوم في القاهرة، بعدما استجابت لعدد من المطالب
السورية بينها التنسيق المسبق حول مهمة المراقبين وإبلاغ دمشق بتشكيل فريق
المراقبة وخلفيته وخبرته، والتخلي عن طلب زيارة مخيمات اللاجئين.
وأعلن
وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ان "هناك عملا جماعيا على مستوى
الجامعة العربية بغرض منح سورية فرصة لاسترجاع مصداقيتها من خلال مشاركتها
الفعّالة والإيجابية في حل أزمتها". وقال إن "الموقف العربي خلال اجتماع
الدوحة أكد انه بشأن سورية اصبح واضحا جدا ومرتكزا على أساسين رئيسيين هما
ضرورة ايجاد حل لهذه الأزمة على المستوى العربي وان الجامعة العربية تعمل
من اجل مصلحة سورية والسوريين".
وكان الأمين العام للجامعة العربية
نبيل العربي أرسل رسالة في وقت سابق إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم
أوضح فيها نقاطاً مرتبطة بورقة البروتوكول. وأكد العربي في رسالته، وفق
مصادر الجامعة العربية، رغبة الجامعة في التنسيق مع سورية في عمل بعثة
المراقبين. كما تخلى العربي عن مطالبته بزيارة مخيمات اللاجئين من الأراضي
السورية. كما وافق العربي على إمداد السلطات السورية بتقارير البعثة بشكل
دائم، وإعلام الجانب السوري بالشخصيات التي ستتشكل منها اللجنة وخلفياتها
وخبرتها.
محلل سياسي: سورية لم تمانع التوقيع على البروتوكول شرط الحفاظ على سيادتها
أشار
المحلل السياسي محي الدين محمد في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من دمشق
إلى أن سورية لم تمانع التوقيع على بروتوكول الجامعة العربية لارسال
المراقبين شرط الحفاظ على السيادة السورية.
وأكد المحلل ان المشكلة القائمة تتعلق بوجود ارهابيين تمدهم بعض الدول العربية بالمال والسلاح اضافة الى الدعم الاعلامي ايضا.
واضاف
انه اذا كانت نوايا الجامعة سليمة فالامور ستجري بشكل جيد اما اذا كان
رئيس اللجنة "يعتقد انه سيتصرف وفق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة
للتدخل في سورية فهذا مرفوض ولا يتماشى مع دور الجامعة"، بحسب قوله.