اعتبرت ليلى هلال، مديرة برنامج الشرق الأوسط في صندوق أمريكا الجديدة
في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أن دول الغرب لا تريد التدخل العسكري في
سورية، مضيفة أن النظام السوري أضاع العديد من الفرص لتنفيذ الإصلاحات.
س: ما الذي يعنيه تصويت اللجنة (لجنة حقوق الإنسان) والحراك بشكل عام في الأمم المتحدة حول سورية؟
يعني
هذا أن البلدان المهتمة بالوضع المقلق فيما يتعلق بحقوق الإنسان في سورية
تريد أن تجد حلا للخروقات التي تحدث. والدول التي دعمت هذا القرار والشركاء
وهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية،
استخدمت اللجنة لأنهم لا يستطيعون تمرير أي قرار في مجلس الأمن بسبب موقف
روسيا والصين، ولذا هم مصممون على إيجاد توافق يظهر لنظام الأسد أن ما يحدث
على الأرض غير مقبول وأنه برأيهم لم يُبقِ لدى النظام السوري الكثير من
الشرعية.
س: هل يفتح هذا الطريق أمام تدخل دولي في سورية مثل الذي رأيناه في ليبيا؟
أعتقد
أن الطريقين مختلفان، فوزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون والكثير من
الأعضاء الدولييين الذين يَشجبون سورية أقروا أنهم لا يريدون اتخاذ الطريق
الذي سلكوه في ليبيا، فلكل دولة ظروفها الخاصة بها، لذلك لا أعتقد أن
خطواتهم في الأمم المتحدة تعني أنهم يريدون التدخل العسكري في سورية، ولكنّ
هناك قلقا بسبب تردي الأوضاع، فقد رأينا حتى الآن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف
وخمسمئة شخص والآلاف ممن يواجهون التعذيب في المعتقلات. القمع هائل وغير
مسبوق في المنطقة، بل ومخجل، حيث إن مطالب الشعوب لم تتعدَ المطالبة
بالحرية والديمقراطية.
س: ولكن الرئيس بشار الأسد قال إنه يريد القيام بإصلاحات ولم يحدد الوقت اللازم لهذه الإصلاحات؟
قال
هذا في البداية منذ مارس/آذار عندما بدأت المظاهرات ولكنْ ما رأيناه هو
قمع متزايد، ويأتي وقت تفقد فيه الثقة بالنظام، وكانت هناك الكثير من الفرص
ليخفف النظام من أسلوبه في التعامل مع الأحداث، وليتحدث مع الشعب حيث كان
هناك أشخاص في المعارضة مستعدون لذلك، ولكن الآن قليلون فقط هم من يثقون
بالنظام، وقرار الجامعة العربية كان داعما للحوار، ولكن النظام استمر بقمع
المتظاهرين