لقد أيدت موسكو بنشاط الخطة التي طرحتها جامعة الدول العربية فيما
يتعلق بتسوية الازمة في سورية ورحبت باستعداد السلطات السورية للمباشرة
بتنفيذها الفوري. جاء ذلك في التعليق المنشور يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني
في الموقع الالكتروني التابع لوزارة الخارجية الروسية.
وتؤكد موسكو
ان الافراج عن 553 معتقلا واعلان العفو عن المقاتلين الذين يوافقون على
القاء السلاح ، وكذلك تحقيق البنود الاخرى الواردة في المبادرة التي طرحتها
الجامعة العربية، هي امور من شأنها ان تتيح الفرصة لاقامة الحوار السياسي
البناء وذي المضمون بين الحكومة السورية والمعارضة بغية توجيه الوضع نحو
طريق المصالحة وإجراء الاصلاحات دون تدخل خارجي.
ومن جهة اخرى اعربت
الخارجية الروسية عن قلقها من ورود المعلومات عن اعمال العنف وسقوط الضحايا
في سورية في الايام الاخيرة وبصورة خاصة في مدينة حمص.
وجاء في
التعليق :" لا احد ينوي نزع المسؤولية عما يحدث عن السلطات السورية التي
من واجبها الطبيعي ان تضمن أمن وحقوق مواطنيها والنظام العام . والى
جانب ذلك يتعين على المعارضة ان تنأى بنفسها عن عن المتطرفين المسلحين
الذين يستعينون باستخدام السلاح المهرب الى سورية ويستفزون السلطات على
اتخاذ خطوات جوابية معولين على فشل مبادرة الجامعة العربية".
وتقول
موسكو انه تصب في هذا السياق بيانات بعض الدول الغربية التي تتضمن تقييمات
احادية الجانب لما يحدث والتي تثير قلقا بالغا ، الى جانب دعوات تلك الدول
الى عدم تسليم السلاح وعدم الموافقة على العفو الذي تعرضه السلطات السورية .
كما تثير القلق التصريحات التي يدلي بها ممثلو المعارضة السورية الخارجية
بعدم رغبتها القاطعة في اجراء الحوار مع دمشق الذي اقترحته جامعة الدول
العربية. فلا يساعد كل ذلك في تطبيع الوضع في سورية ولا يتماشى مع المبادرة
السلمية للدول العربية.
وأخذا بعين الاعتبار كل هذه الامور فان
سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بعث برسائل شفوية الى وزراء الخارجية
لعدد من الدول ورؤساء المنظمات الدولية حيث دعاهم الى دعم خطة جامعة الدول
العربية والاستفادة من كل الامكانات المتوفرة لديهم لضمان التأثيرالمنسق
على كل الجهات المنخرطة في النزاع السوري الداخلي بغية تحقيق مبادرة
الجامعة العربية في أسرع وقت ونقل عملية التسوية في سورية الى المجرى
السياسي السلمي.
رئيس الدائرة السياسية في منظمة المغتربين العرب: المشهد بتركيبة الجامعة الحالية والرئاسة القطرية لها معقد
هذا
واعتبر رئيس الدائرة السياسية في منظمة المغتربين العرب محمد ضرار جمو في
حديث لـ"روسيا اليوم" من دمشق ان "المشهد، بوجود هذه الجامعة وهذه التركيبة
وهذه الرئاسة القطرية، معقد، وكأن كل ما تم الاتفاق عليه هو فقط لالقاء
الحجة ومع ذلك لم يستطيعوا اخذ الحجة في هذا الامر".
واشار جمو الى ان القوات السورية نفذت انسحابا محدودا من مدينة حمص.