قال ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد (المجلس
الاعلى للبرلمان) الروسي للصحفيين يوم السبت 29 اكتوبر/تشرين الاول ان
اعمال القيادة السورية تثير القلق.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة
"ار بي كا" الروسية عن مارغيلوف قوله ان "تفريق المظاهرات في الشوارع
باستخدام الدبابات واطلاق النار عليهم من المدافع والرشاشات لا يساهم إلا
في تأجيج الوضع في البلاد وعرقلة الاصلاحات التي تبدو امرا لا بد منها في
ظل الظروف الراهنة".
واضاف السناتور مارغيلوف قوله ان "المعارضة في
سورية متنوعة من ناحية مطالبها والمعتقدات الفكرية، مثلما هو الحال في جميع
الدول العربية في الاشهر الاخيرة. ويجوز ان يكون في صفوف المحتجين اناس
لهم آراء مختلفة بشأن وسائل مقاومة النظام الحاكم".
وتابع مارغيلوف
قائلا: "من البديهي ان لدى قوات الامن السورية طرقا اخرى للتصدي للاضطرابات
غير اطلاق النار على الجماهير. وتعطي الطرق التي تستخدمها السلطات لوسائل
الاعلام، وبينها تلك ذات الميول المعادية للقيادة السورية الحالية، مادة
غنية لانتقاد الرئيس بشار الاسد، كما تعطي اساسا للتهديدات بفرض عقوبات
جديدة وعزل البلاد . وتثير طرق قمع المعارضة كذلك قلقا لدى دول الجوار. فقد
دعا وزراء خارجية دول الجامعة العربية الرئيس الاسد الى وقف عمليات قتل
المدنيين. ومع ذلك فان الجامعة تعتقد بانه يمكن التوصل الى حل وسط بين
السلطات السورية والمعارضة. وهذا موقف بناء، ومن شأن ترجمته على ارض الواقع
ان تسمح بوقف اراقة الدماء على الاقل".
المصدر: "ار بي كا"