يرى روسلان بوخوف، مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات، ان
انظمة "باستيون" الروسية المجهزة بصواريخ "ياخونت" المجنحة، التي زوت
روسيا بها سورية، لا يمكن ان تشكل خطرا عسكريا على اسرائيل.
وتنقل
وكالة "انترفاكس ـ القسم العسكري" عن بوخوف، قوله ان "قدرات الجيشين
الاسرائيلي والسوري الحربية غير متكافئة. ولا تستطيع، لا انظمة "باستيون"
ولا انظمة "بانتسير" الصاروخية المدفعية المضادة للجو، التي سبق ان زودت
موسكو بها دمشق، التأثير بشكل ملموس على النزاع السوري الاسرائيلي المسلح
في حالة نشوئه".
وحسب تقييمه انه "في حالة شن عمليات حربية واسعة
الابعاد ضد سورية، فان نتيجتها ستتضح خلال ايام، ولربما ساعات، وليس في
صالح دمشق بالطبع". واشار الخبير في غضون ذلك الى انه "يجدر باسرائيل القلق
اكثر لا من تزويد سورية بالسلاح الروسي، وانما من احتمال تزايد نشاط
مقاتلي "حزب الله" والمنظمات الاخرى في المنطقة، المعادية لاسرائيل".
وقال
بوخوف ان "رد سورية بالمقابل على تهديدات اسرائيل الحربية سيكون لربما
الرهان على "حزب الله" والقوى الاخرى المعادية لاسرائيل سواء داخل البلد او
في الاراضي المتاخمة".
وسبق ان علمت وكالة "انترفاكس ـ القسم
العسكري" من مصدر دبلوماسي عسكري في موسكو، ان روسيا زودت سورية بانظمة
الساحل "باستيون" مع صواريخ "ياخونت" المجنحة في اطار عقد وقع عام 2007.
ورفض
المصدر في غضون ذلك، ذكر وقت توريد هذا السلاح وكمياته. وعلمت الوكالة من
مصدر آخر، ان دمشق تعول الحصول على اثنين من نظام "باستيون" ، يتكون كل
منهما من 36 صاروخ "ياخونت". وقال ان "هذا السلاح يتيح حماية الساحل السوري
من الاعتداءات من جانب البحر".
وتعادل قيمة العقد، حسب معلومات غير رسمية، حوالي 300 مليون دولار.
واعلن
وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف امام الصحفيين في العام الماضي، ان
روسيا تعتزم تنفيذ عقد تزويد سورية بانظمة "باستيون" مع صواريخ "ياخونت"
المجنحة.
فقال سيرديوكوف: اننا سنزود سورية بصواريخ "ياخونت"، وسننفذ
العقد". واضاف ان "الولايات المتحدة واسرائيل تطالبان بعدم تزويد سورية
بصواريخ "ياخونت"، ونحن لا نؤيد تخوفاتهم من ان الارهابيين سيحصلون على هذا
السلاح". واكد سرديوكوف ان "روسيا توضح بشكل دقيق للغاية شروط توريد
واستخدام السلاح، بما في ذلك، اعداد شهادة الجهة التي تستخدمه، وهم بدورهم
(السوريون ـ الوكالة) يتعهدون بالالتزام بها".