قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الذي يمثل المعارضة السورية
في الخارج انه إذا تمكن المجلس من تشكيل حكومة جديدة، فانه سيقطع علاقات
دمشق العسكرية مع إيران ويوقف توريدات الأسلحة لحماس وحزب الله.
وأوضح
غليون في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت يوم الجمعة 2
ديسمبر/كانون الأول، ان قطع العلاقات مع إيران وحماس وحزب الله سيأتي في
إطار إعادة توجيه السياسة السورية تجاه التحالف مع القوى العربية الرئيسية.
وقال:
"لن تكون هناك اية علاقة خاصة مع إيران. وان قطع العلاقة الخاصة سيعني قطع
التحالف الاستراتيجي والعسكري"، مضيفا ان حزب الله لن يبقى كما هو الآن
بعد سقوط النظام السوري.
كما دعا غليون المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات حاسمة ضد نظام الرئيس بشار الاسد بما فيها فرض منطقة حظر طيران على سورية.
غليون: هدفنا الأساسي هو حماية المدنيينأوضح
رئيس المجلس الوطني السوري أن المعارضة لا تدعو الى احتلال أجنبي لسورية
من أجل إسقاط النظام. وأكد غليون ان الوضع السوري يختلف جذريا عما كان في
ليبيا. وأعرب عن أمله في ان الحكومة الجديدة يمكن أن تعتمد على أجهزة
الدولة الموجودة ومؤسساتها.
وفي تطرقه الى مصادر التمويل التي تلجأ
اليها المعارضة، أوضح غليون ان عدة دول عربية بما فيها ليبيا، وعدت بتقديم
مساعدات. أما التبرعات، فقال غليون ان 90 % منها تأتي من رجال الأعمال
السوريين.
وشدد على ان الهدف الرئيسي للمعارضة هو وضع آلية لحماية
المدنيين ووضع حد للقتل. وقال تعليقا على الاحصائيات الأخيرة بشأن ضحايا
الأحداث في سورية التي قدمتها الامم المتحدة، ان حصيلة القتلى تجاوزت بكثير
4 آلاف شخص.
غليون: ندعو روسيا الى دعم تدخل لم يتحول الى احتلال أجنبيأوضح رئيس المجلس الوطني ان هناك مفاوضات جارية لإقناع روسيا بدعم تدخل خارجي في الوضع بسورية، لن يتحول الى احتلال أجنبي.
وأعرب
عن أمله في ان تشارك روسيا في اتخاذ جميع القرارات بشأن ما وصفه بـ"التدخل
الانساني" في سورية. وتابع قائلا: "طلبنا منهم (الروس) ان يشاركوا في
اتخاذ قرار في مجلس الامن يبعد تدخلا لحلف الناتو في سورية. وقلت للروس:
جئنا الى هناك (الى موسكو) من اجل الحيلولة دون التدخل الخارجي لا لتشريعه.
إذا كنا نريد تدخلا خارجيا، فلن نأتي الى روسيا".
واعترف غليون بان
المجلس الوطني السوري يواجه صعوبات في توحيد صفوف المعارضة السورية بعد
أكثر من 40 سنة من حكم عائلة الأسد في سورية.
ولفت غليون الى ان
الاكراد وحدهم لهم 33 حزبا، ما يصعب عليهم اختيار ممثلين لهم. وأضاف ان
المجلس الوطني اتصل بمسيحيي سورية وأرسل وفدا الى الفاتيكان لبحث مستقبل
المسيحيين في سورية وسط مخاوف من انتهاك حقوقهم الدينية والاقتصادية
والسياسية في سورية ما بعد الأسد.
وقلل غليون من المخاوف من توصل
الاخوان المسلمين الى السلطة في سورية. واشار الى انهم لن يحصلوا حتى على
10 % من تأييد الشعب السوري، لان نشاطهم جرى في الخارج على مدى السنوات
الثلاثين الأخيرة ولا يوجد تنسيق داخل منظماتهم.
وشدد غليون على ان
سورية ما بعد الأسد ستبقى متمسكة بحقها في الجولان، لكنه اضاف ان دمشق
ستسعى لتحقيق هذا الهدف عبر المفاوضات وليس بوسائل عسكرية.
وردا على
سؤال حول علاقة المجلس بالجيش السوري الحر أوضح غليون ان الطرفين توصلا الى
اتفق بان العمليات العسكرية التي يجريها الجيش ستتركز على حماية المدنيين
فقط ولن تتحول الى عمليات هجومية.
وكان غليون قد زار في وقت سابق من
الاسبوع الجاري منطقة في تركيا قريبة من الحدود مع سورية للقاء قيادة الجيش
الحر. وقال: "بعد سقوط النظام لا نريد وجود أي مجموعات مسلحة خارج سيطرة
الدولة. وانهم أكدوا لنا انهم سينفذون اتفاقنا ونحن نلتزم بطلبنا بعدم شن
اي عمليات هجومية".
المصدر: وول ستريت جورنال