علن سيرغي كاريف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة يوم
الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني ان الوفد الروسي امتنع عن التصويت على
مشروع القرار حول الوضع في مجال حقوق الانسان في سورية لان موسكو تعتقد
بانه "لا يمكن في اي حال من الاحوال استغلال موضوع حقوق الانسان كذريعة
للتدخل في الشؤون الداخلية للدول".وقال الدبلوماسي ان "روسيا تعارض
دائما طرح قرارات ذات طابع احادي الجانب وانتقائي على التصويت في الهيئات
التابعة للامم المتحدة. وتبين خبرة السنوات ان هذه الممارسات عاجزة عن
المساهمة في حل المشاكل القائمة في مجال حماية حقوق الانسان. ونحن ننطلق من
ان المسؤولية عن حماية حقوق الانسان تتحملها قبل كل شيء الدول بالذات،
واما ما يخص المجتمع الدولي فيجب ان يقدم اليها مساعدات فنية في العمل في
هذا المجال".
واشار كاريف الى ان المساعدة البناءة هي ما تحتاج اليه
سورية الآن. واضاف قوله "وعلى جدول الاعمال اليوم وقف العنف من قبل جميع
الاطراف، وتفعيل الحوار السوري الداخلي حول الاصلاحات الديمقراطية. وفي
الوقت ذاته لا يمكن تجاهل الجهود التي تبذلها السلطات السورية لتحقيق
الاصلاحات السياسية في البلاد". ودعا المعارضة ومن يدعمها الى عدم مقاطعة
الجهود هذه، قائلا "اذا كان الجميع مهتمين بمنح الشعب السوري امكانية
لاستخدام حقه في تقرير مصيره بنفسه، فيجب اتخاذ موقف نزيه ومسؤول من هذا
الامر". وخلص الى القول: "ولذلك فان روسيا تعتبر التدخل في الشأن السوري
باستخدام القوة امرا غير مقبول".
المصدر: "ايتار - تاس"