اكد مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون ان الرئيس بشار الأسد
يريد التخلي عن منصبه والعودة إلى مزاولة مهنته الاساسية الطب بعد الانتهاء
من عملية الإصلاحات.
ونقلت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" يوم
الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني عن حسون قوله لمجلة "دير شبيغل" الألمانية
أن "بشار الأسد لن يبقى رئيسا مدى الحياة لسورية وإنه سيترك السلطة بعد أن
ينتهي من عملية الإصلاحات، ومنها السماح بتشكيل أحزاب و إجراء انتخابات
حرة ونزيهة في سورية".
ونوه مفتي سورية، الذي فقد مؤخرا ابنه الشاب
سارية الذي اغتيل على أيدي مسلحين، بأن "حلم الرئيس بشار كان أن يشرف على
عيادة طب للعيون وإنه يرغب في العودة الى المهنة التي تخرج منها وهي طب
العيون".
كما حذر حسون مجددا حلف شمال الاطلسي "الناتو" من تدخل
عسكري في سورية، مهددا ان "التدخل العسكري ستكون له تداعيات كارثية تؤدي
إلى القيام بتفجيرات انتحارية في الدول الغربية".
وأضاف ان "مثل هذا التدخل العسكري سيؤدي إلى إشعال العالم وان "حمام الدم" سيطال أوروبا".
واقر
حسون في حديثه لـ"دير شبيغل" بأن "الرئيس الأسد هو المسؤول عن الأخطاء
السياسية والاقتصادية في سورية"، مؤكدا في نفس الوقت أن الأسد سيفي
بتعهداته تجاه المبادرة العربية، كما ذكرت الإذاعة الألمانية.
وطالب
مفتي سورية في الوقت نفسه الأوربيين بأن يكونوا أكثر التزاما تجاه سورية
لأنهم "الأفضل للوساطة لإقرار السلام في سورية مقارنة بجامعة الدول
العربية" ، حسب رأيه.
وكانت صحيفة "الصنداي تلغراف" البريطانية قد
نقلت يوم الاحد عن المفتي الشيخ حسون دعوته إلى "تغيير نظام الحزب الواحد،
وإلى إجراء انتخابات حرة في غضون 6 أشهر، قد تنتهي بخسارة الأسد، وبالتالي
مغادرته سدة الحكم"، مضيفا: "نحن في سورية ليس لدينا نظام وراثي، وعلى
أولئك الذين يقولون إنه لدينا نظام لتوريث العرش أن يأتوا ويروا بأم
أعينهم".
المصدر: وكالات