حكاية نبيل العربي والشيخ حمد والخطة السرية للحل العربي ..

توب نيوز ناصر قنديل سوريا تنفرد بنشر تقرير خاص من القاهرة

في النصف الأول من تشرين الأول تمخضت مشاورات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الأميركي باراك اوباما عن تفاهم محوره الازمة السورية ، بعد التاكد من قوة النظام والعجز عن الذهاب بالملف الى مجلس الامن بسبب الدوبل فيتو الروسي الصيني من جهة، والعجز عن التدخل العسكري امام قرار اشعال المنطقة المتخذ من ايران وسوريا وحزب الله في هذه الحالة ، ويقوم التفاهم على تكليف الممثليين الذكيين لاوباما واردوغان متابعة الملف ، وجاءت مرحلة كشف الاوراق فقال اردوغان رجلنا الذكي هو نبيل العربي فاجاب اوباما ورجلنا الذكي هو حمد رئيس الوزراء وليس حمد الامير ، واتفق الرجلان على جمع المندوبين الذكيين للمخابرات التركية والاميركية لبلورة خطة تعامل مع الازمة السورية .
كان على الخطة أن تنطلق من فكرة مبادرة عربية و أن ترتكز الى اربعة سيناريوهات افتراضية :
1- كيف نجعل سوريا ترفض المبادرة ونذهب الى مجلس الامن؟
2- كيف نجعل التنفيذ مستحيلا اذا قبلت سوريا ونحملها المسؤولية ونذهب الى تجميد عضويتها وبالتالي الى مجلس الامن ؟
3- كيف نضع آلية تنفيذ ترفضها سوريا إذا تعثر التنفيذ ولم ننجح في تحميل سوريا مسؤولية التعثر ؟
4- كيف نجعل آلية التنفيذ في حال قبول سوريا سببا لتغير الاوضاع الميدانية وفتح المجال للنموذج الليبي ؟

وضعت ملامح المبادرة بصورة تجعل اي محلل يتوقع رفضها من قبل سوريا وبعد أخذ ورد حدث ما توقعه حمد خلافا لراي نبيل العربي وقبلت سوريا ، بما في ذلك الافراج عن المعتقلين وسحب المظاهر العسكرية وبدء الحوار ، وتمكنت سوريا من ادخال تعديلات تتيح لها التعامل مع المبادرة بتغيير مصطلحات مثل استبدال سحب الجيش بانهاء كل المظاهر المسلحة في المناطق الاهلة بالسكان، واستبدال وقف عمليات قتل المتظاهرين بوقف العنف من كل الاطراف والافراج عن معتقلين من الازمة الراهنة بدلا من كل و ترك مكان الحوار غير محدد .
تم الانتقال الى السيناريو الثاني وبدات تصريحات حمد والعربي عن مسؤولية سوريا والتحضير لتحميلها المسؤولية، والارجح ان هذا لن يكون ممكنا بعد تصريحات برهان غليون عن رفض الحوار واعلان واشنطن عن رفض تسليم السلاح من المجموعات المعارضة واعترافها بالتالي بالعنف برعايتها وحمايتها .
الارجح هو الدخول الى السيناريو الثالث وهو الية تنفيذ تقوم على استغلال قول سوريا بوجود عقد امنية لطلب ادخال مراقبين امنيين وحماية عسكرية عربية لهم ، لخلق مناطق اختراق وفصل قوات بين الجيش السوري ومجموعات المعارضة لبناء منطقة عازلة تتواصل من ريف حمص الى الحدود مع تركيا في ريف ادلب .
يتوقع حمد أن تنجح سوريا في تجاوز هذه المعضلة بقبول مراقبين دون قوات عسكرية من الجامعة العربية لكنها ستضيف معهم روس وصينيون يوفرون لموقفها الحماية في مجلس الامن بتحميل المعارضة مسؤولية عدم وقف العنف ، ويرمي حمد المسؤولية على اميره الذي تعهد قبول المعارضة بالحوار وتغيير اداء الجزيرة وخطاب القرضاوي بعدما رفض الوفد السوري في قطر قبول تعهداته وحده واصر على مقابلة الامير لطلب الضمانات منه ويقول حمد ان اميره خرب الفرصة لعزل سوريا بالضمانات المسجلة في محضر ومنها في محضر الجامعة العربي ان يكون اطلاق المعتقلين على دفعات و ان الامير كشف الخطة بمؤتمر حوار في الدوحة كان يفترض ان تترك للمرحلة الثالثة .
يصف حمد غليون بالفرنسي الغبي الذي فوت الفرصة ويصف نبيل العربي بالتركي الشاطر لسرعته في الكتابه ويقول المهم ان تقبل ايران التفاوض مع واشنطن حول مستقبل الخليج بعد كل هذا التصعيد لانه اذا جاء اول العام وخرج الاميركيون من العراق فلن يعود بيدنا شيئ للتفاوض مع الاسد ونجاد ، وسيكون حكام الخليج قد اصبحوا في قبضة ايران قبل رحيل علي عبدالله صالح فكيف بساعة الرحيل ؟