قالت مصادر رسمية سورية الاثنين 24 اكتوبر/تشرين الاول انه تم استدعاء
السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى للتشاور على إثر استدعاء السفير
الأميركي في دمشق روبرت فورد إلى واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة سحبت سفيرها لدى دمشق روبرت فورد لاعتبارات أمنية، حيث غادر سورية نهاية الاسبوع الماضي.
إلى
ذلك نقلت وسائل إعلامية ان السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى
سيغادر واشنطن خلال ساعات حيث سيعود الى دمشق للتشاور مع القيادة السورية
وسيستلم مهامه نائبه زهير جبور بحيث ستبقى السفارة السورية مفتوحة. وبحسب
المعلومات فإن مصطفى يغادر واشنطن لمهلة غير محددة.
يذكر ان دمشق
تتهم الدبلوماسي الامريكي بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية السورية. وقد
اثارت زيارته الى مدينة حماة في يوليو/تموز الماضي استياء الشارع السوري،
حيث حاولت مجموعة من المتظاهرين السوريين مهاجمة السفارة الامريكية في دمشق
عندما كان فورد متوجها برفقة عدد من موظفي السفارة للقاء "سياسي سوري
معروف" محسوب على المعارضة . وقالت مصادر امريكية في حينها ان حشدا حاول
دون نجاح مهاجمة الدبلوماسيين الامريكيين، وانه لحقت بعدة سيارات تابعة
للسفارة الامريكية اضرار جسيمة.
بدورهم قال شهود عيان ان مؤيدين
للرئيس السوري بشار الاسد ألقوا حجارة وطماطم على السفير ودبلوماسيين
أمريكيين آخرين بعد انتهاء زيارتهم لشخصية سورية معارضة في دمشق.
وفي
اغسطس/آب الماضي زار السفير فورد مدينة جاسم المجاورة لدرعا، دون الحصول
مسبقا على موافقة السلطات السورية على قيامه بهذه الزيارة. وبعد عودته الى
دمشق تعرض السفير الامريكي لاعتداء مماثل.
محلل سياسي: كيف يستطيع فورد التجول في المحافظات السورية اذا كان خائفا على امنه الشخصيوتعليقا
على مغادرة السفير الامريكي قال المحلل السياسي السوري شريف شحادة في حديث
لـ"روسيا اليوم" من دمشق ان "رحيله غير مأسوف عليه لانه جزء من الشر".
واستغرب شحادة المبررات المعلنة لرحيله متسائلا: "كيف استطاع فورد التجول
في اربع او ثلاث محافظات وتجييش الناس ضد القيادة والشعب اذا كان خائفا على
امنه الشخصي؟".
وبالنسبة للاسباب التي دفعت الى رحيله، قال فورد ان
ذلك "جزء من الضغط النفسي الامريكي الذي اعتادت عليه سورية ولا تأخذه في
عين الاعتبار".