علن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في حديث ادلى به يوم 21
اكتوبر/تشرين الاول في تصريحات لمحطات اذاعة "صوت روسيا" و"راديو روسيا"
و"صدى موسكو" ان العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على إيران يجب ان
تنفذ. إلا ان العقوبات الاحادية الجانب إزاء طهران تلحق ضررا بعملية
المفاوضات بين الايرانيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية مما يدفع ايران
الى الاعتقاد بان الغرب يرغب في خنقها.وقال لافروف:" لقد فرضت
العقوبات من قبل مجلس الامن الدولي لسبب بسيط واحد، وهو عدم رغبة ايران في
التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بالقدر الذي يطلبه منها
الجميع و عدم ردها على الاسئلة المشروعة التي توجهها الوكالة الى القيادة
الايرانية. اما الوكالة فانها مهتمة بان يسمح لها، الى جانب الزيارات
المنتظمة الى ايران، بأن تقوم بزيارات اضافية بموجب البروتوكول الاضافي
للاتفاقية الموقعة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ".
وبحسب
رأي لافروف فان ايران كان بامكانها الموافقة على اقتراحات الوكالة
الدولية للطاقة الذرية آخذا بعين الاعتبار وجود عدد كبير من الاسئلة بشأن
برنامجها النووي السابق، لاسيما ان القرارات الصادرة عن الوكالة ومجلس
الامن الدولي تدعوها الى ذلك.
واشار الوزير الروسي قائلا:" نحن ندعو إيران الى اغلاق كل تلك الملفات، وفي هذه الحال سترفع العقوبات".
وبحسب
قوله فان روسيا تحاول مساعدة إيران. كما انها تحاول دفع عملية المفاوضات
بين اللجنة السداسية التي تراوح في مكانها الى الامام.
وقال لافروف:"
نحن اقترحنا بعض الامور الملموسة، وبينها ان تتخذ ايران مثلا خطوة اولى
وتبدأ في تطبيق البروتوكول الاضافي . وفي هذه الحال سنخفف بعض العقوبات.
وتبحث تلك الاقتراحات الآن مع القيادة الايرانية".
ومن جهة اخرى
اشار لافروف الى ان العقوبات الاحادية الجانب التي فرضتها كل من الولايات
المتحدة والاتحاد الاوروبي واستراليا وكندا واليابان وغيرها من الدول تعد
مضرة لانها لا تساعد في عملية المفاوضات. وقال لافروف :" انها ( العقوبات
الاحادية الجانب) تشق الجبهة الموحدة. وفي حال توصلنا الى اتفاقات مشتركة
ازاء ايران فان احدا لا يمكنه ان يحذف شيئا من هذا الموقف الجماعي لا
بإتجاه تخفيف العقوبات ولا بإتجاه تشديدها.وإلا لن يكون ذلك موقفا جماعيا".
وبحسب
قول الوزير الروسي فان فرض العقوبات الاحادية الجانب يجعل ايران تشعر بان
الغرب لا يرغب في الاتفاق الجدي بل يريد خنقها واقتصادها. وقال:" يحرض هذا
الموف ايران على الاستفزاز. ونحن ندعو اي جانب دولي قد كثرت المشاكل في
التعاون معه الى الحوار وحل جميع المشاكل عن طريق المفاوضات. وهنا اختلاف
مبدئي بين مواقفنا والمواقف التي يتخذها بعض شركائنا الغربيين".
لمصدر: وكالات.